صورة نادرة للواء عمر سليمان
تحديث :
نسلط الضوء الأن هلى هذا الرجل لدوره فى الملف الفلسطينى و اقترابه من تحقيق اختراق و انجاز فى المصالحة بين فتح و حماس و قضايا أخرىتحديث :
كشف حقيقة عمر سليمان “العقرب السام
----------------------------------
الرجل الغامض عمر سليمان :
ترجع جذور اللواء عمر سليمان إلى محافظة (قنا) في أقصى جنوب مصر، فقد ولد عمر سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد تجاوز 19 عاماً ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر للحصول على تدريب مُتقدم في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو. ومُنتصف الثمانينيات أثبت تفوقه كخبير استراتيجي عسكري وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة ، بعدها تولى ادارة المخابرات الحربية، قبل أن يتولى لاحقاً رئاسة جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة .
وفي ملف خاص عنه وصفته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بأنه يبدو للوهلة الأولى "ضابط مخابرات تقليدياً" أصلع الشعر، متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة ، لكن الذين التقوه يقولون إن المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى الكلام كثيراً، و عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، وتنسب الصحيفة الإسرائيلية إلى من تصفه بشخص تعرّف عليه، قوله إنه"شخص يترك إنطباعاً قوياً يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو ويتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة" .
وكما قالت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الاميركية، فان «عمر سليمان يمسك اهم ملفات الامن السياسي في مصر، فقد كان هو العقل المدبر الذي يقف وراء تفتيت الجماعات الارهابية التي اجتاحت مصر في التسعينيات. وصار هو من يتولّى ملف القضية الفلسطينية، إحدى اهم القضايا الاستراتيجية فى السياسة المصرية» و يمد خيوطاً مع اطراف متعدّدة في المنطقة والعالم وهو الرجل قليل الكلام، الذى لا يتحدث ولا يراه احد خارج مكتبه الذي ينافس مكتب الرؤساء ، والذى طلب منه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يعود ودفعته «معادين للشيوعية». هذه القصة رواها أحد زملاء دفعة سليمان في «فرونزو» لصحافية أميركية اهتمت بتفاصيل حياة الرجل .
ويقول عنه جورج تينيت مدير "السي آي ايه" السابق فى مذكراته «في قلب العاصفة» ترأس عمر سليمان جهاز الاستخبارات المصرية منذ سنوات وهو كلواء ورئيس للاستخبارات، طويل القامة ذو مظهر ملكي، يتمتع بالوقار والهيبة قوي جداً، ويتحدّث بتمهّل شديد كما أنّه وجذّاب و صريح تماماً في عالم مملوء بالظلال مباشر في كلامه شديد البأس ودؤوب وطالما عمل بعيداً عن الأضواء في محاولة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين و لطالما كان سليمان دائماً في المكان والزمان يقتحم الأزمات بجرأة وصلابة لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عندما كان الجميع يفشل !!
وتمضي الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن سليمان "يتصرّف بطريقة رئاسية، ويعبّر عن اعتداد بالنفس يندر مثيله في أوساط كبار الموظفين في العالم العربي، ويبدو أنه اعتاد على أن يتعامل الناس معه بوقار واحترام، والمحيطون به يعرفون ما يريد وما هي حاجاته حتى قبل أن يطلبها هو وتُقدّم له حاجاته في وقتها بالضبط، تصل القهوة أو الطعام أو المشروبات غير الكحولية أو السجائر إلى مكتبه وفق مواعيد دقيقة تماما، ومن دون الحاجة إلى إصدار تعليمات، فهذا الأمر يجري كأنه أمر بديهي"، على حد تعبيره .
وتنسب الصحيفة الإسرائيلية إلى دبلوماسي إسرائيلي سابق التقى سليمان في مكتبه قوله : "إن مكتبه يتسم بتدين واضح وبفخامة غير مألوفة، حتى يكاد يظن المرء أنه في قصر ملكي يجمع بين الفخامة والذوق الرفيع"، كما تنسب ذات الصحيفة إلى مصدر بجهاز استخبارات غربي زاره مراراً، قوله إنه حتى على مستوى الرؤساء العرب، فمكتبه ملفت للنظر ويشير بوضوح إلى مكانته الرفيعة، وإلى الطريقة التي ينظر الناس بها إليه في مصر، وإلى رؤيته شخصياً لنفسه .. إن مكانته أعلى من مجرد مكانة رئيس جهاز مخابرات .. إنها أعلى بكثير"، على حد ما نسبته الصحيفة إلى الدبلوماسي الإسرائيلي .
وحسب الصحيفة فلا يقتصر عمل سليمان على الشرق الأوسط وحده. فهو يقيم علاقات وثيقة مع أجهزة استخبارات غربية أخرى، مثل "السي أى ايه" التي وجّه لها تحذيراً (شريط فيديو ) بأن بن لادن ينوي توجيه ضربة لم يسبق لها مثيل داخل الأراضي الأميركية قبل 8 أيام من احداث سبتمبر وهذا ما اكده الرئيس مبارك فى زيارة له للولايات المتحدة بعد الاحداث .
ونسبت ذات الصحيفة إلى من وصفته بمصدر مطّلع على الشؤون الاستخبارية قوله إنه "لم يكن تحذير سليمان مستغرباً، لأن الجناح العسكري لابن لادن يتألف من عناصر تنتمي بالأساس لتنظيمات مصرية كانت تسعى للإطاحة بالنظام في مصر وقد نجح سليمان وجهاز المخابرات العامة في اختراق تلك المنظمات خارج حدود مصر مراراً".
وأضاف: "لا أعتقد أن مدير أي جهازآخر يعرف أدق التفاصيل عن خصمه كما يعرفها هو، كما أن تحليله عن نوايا بن لادن وخططه لا ينبغي التهوين من أهميته، أو التشكيك فيه" اضف الي هذا تمتعه بحكمة بالغة في حل الازمات والتعامل مغ الفرقاء فقد حاز باعجاب العدو قبل الصديق .
فالرجل الأصلع ذو الشارب النحيف كما تصفه المصادر الصهيونية، مقاتل شرس في السلم كما في الحرب غير أنه يستخدم قفازات حريرية تجبر أعداءه على الوقوف احتراماً له
المصدر: منتدى الجيش العربى
1 comments:
المهم ينجح بعد ده كله انه يصالح الضرتيين الحلوين
Post a Comment