إبراهيم السايح يكتب :
الصدق فقط قد يضفي علي موقفنا الرسمي من قضية فلسطين شيئاً من المنطق والموضوعية لو تخلي النظام المصري عن الكلام الدبلوماسي وأعلن موقفه الحقيقي وإمكانياته الحقيقية ونواياه الصادقة فسوف يعذره الكثيرون ويتوقفون عن اتهامه بالعمالة والسلبية والجبن.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها خطاب علني من السيد الرئيس يقول فيه إن «البلد واقعة» ولا تستطيع في الوقت الراهن خوض أية مواجهات عسكرية ضد إسرائيل،وأن مصر ليست زعيمة ولا رائدة ولا يحزنون ولكنها إحدي أكثر دول العالم الثالث بؤساً وفقراً وتخلفاً، وأنها في الأصل دولة فرعونية لا علاقة لها بالوطن العربي ومشاكله المزمنة.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها أن يكف النظام المصري عن التدخل في هذه القضية ويعلن لكل الناس انسحابه من التسويات والتفاهمات والمعاهدات وخرائط الطريق وقوافل البطاطين ومؤتمرات القمة وبيانات الاستنكار والشجب والإدانة ورحلات السيدين عمر سليمان وأبوالغيط إلي فلسطين.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها أن يتوقف النظام المصري عن استثمار القضية في استرضاء أمريكا وإسرائيل والحصول علي تأييدهما لاستمراره في حكم مصر مقابل دوره الاستراتيجي في تمرير المصالح الصهيونية والأمريكية في فلسطين وسائر الدول العربية الأخري.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها إقامة جدار عازل بيننا وبين الأراضي الفلسطينية وإغلاق حدودنا بالكامل دون جيراننا العرب إلا لو كانوا من كبار المستثمرين مثل الأمير ابن طلال أو أي ملياردير آخر يستطيع المساهمة في كفالة الشعب المصري وحكومته ونظامه!
الناس في مصر وغيرها معذورون في الاتهامات والشتائم التي يوجهونها للنظام المصري، فقد قلنا لهم إننا أكبر دول عربية وأننا أقدم دول العالم وأننا أكثر خلق الله تضحية من أجل فلسطين وأننا لن نسمح بضياع حقوق الشعب الفلسطيني وأننا أصحاب الضربة الجوية الأولي التي كسرت أنف إسرائيل وحطمت خط بارليف وأحالت جيش الدفاع الإسرائيلي إلي المعاش المبكر!! الناس الذين صدقوا هذا الكلام هم الذين يشتمون مصر هذه الأيام، وحتي نجبرهم علي السكوت لابد أن نصارحهم بالحقيقة ونعترف لهم بأننا لا نملك ثمن الكلام الكبير الذي صدعنا رؤوسهم به
الصدق فقط قد يضفي علي موقفنا الرسمي من قضية فلسطين شيئاً من المنطق والموضوعية لو تخلي النظام المصري عن الكلام الدبلوماسي وأعلن موقفه الحقيقي وإمكانياته الحقيقية ونواياه الصادقة فسوف يعذره الكثيرون ويتوقفون عن اتهامه بالعمالة والسلبية والجبن.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها خطاب علني من السيد الرئيس يقول فيه إن «البلد واقعة» ولا تستطيع في الوقت الراهن خوض أية مواجهات عسكرية ضد إسرائيل،وأن مصر ليست زعيمة ولا رائدة ولا يحزنون ولكنها إحدي أكثر دول العالم الثالث بؤساً وفقراً وتخلفاً، وأنها في الأصل دولة فرعونية لا علاقة لها بالوطن العربي ومشاكله المزمنة.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها أن يكف النظام المصري عن التدخل في هذه القضية ويعلن لكل الناس انسحابه من التسويات والتفاهمات والمعاهدات وخرائط الطريق وقوافل البطاطين ومؤتمرات القمة وبيانات الاستنكار والشجب والإدانة ورحلات السيدين عمر سليمان وأبوالغيط إلي فلسطين.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها أن يتوقف النظام المصري عن استثمار القضية في استرضاء أمريكا وإسرائيل والحصول علي تأييدهما لاستمراره في حكم مصر مقابل دوره الاستراتيجي في تمرير المصالح الصهيونية والأمريكية في فلسطين وسائر الدول العربية الأخري.
براءة مصر من دم فلسطين ثمنها إقامة جدار عازل بيننا وبين الأراضي الفلسطينية وإغلاق حدودنا بالكامل دون جيراننا العرب إلا لو كانوا من كبار المستثمرين مثل الأمير ابن طلال أو أي ملياردير آخر يستطيع المساهمة في كفالة الشعب المصري وحكومته ونظامه!
الناس في مصر وغيرها معذورون في الاتهامات والشتائم التي يوجهونها للنظام المصري، فقد قلنا لهم إننا أكبر دول عربية وأننا أقدم دول العالم وأننا أكثر خلق الله تضحية من أجل فلسطين وأننا لن نسمح بضياع حقوق الشعب الفلسطيني وأننا أصحاب الضربة الجوية الأولي التي كسرت أنف إسرائيل وحطمت خط بارليف وأحالت جيش الدفاع الإسرائيلي إلي المعاش المبكر!! الناس الذين صدقوا هذا الكلام هم الذين يشتمون مصر هذه الأيام، وحتي نجبرهم علي السكوت لابد أن نصارحهم بالحقيقة ونعترف لهم بأننا لا نملك ثمن الكلام الكبير الذي صدعنا رؤوسهم به
0 comments:
Post a Comment