CLICK HERE FOR BLOGGER TEMPLATES AND MYSPACE LAYOUTS »

Tuesday, March 17, 2009

اسألوا نجلاء , تقول لكم !



نجلاء بدير تكتب فى الدستور :

حكت لي صديقة طبيبة تحاليل عن سيدة أجرت جراحة استئصال ثدي في أحد مستشفيات التأمين الصحي. وكالمتبع انتقلت كل الأنسجة التي تم استئصالها وهي الثدي بالكامل ومجموعة من الغدد إلي معمل التحاليل لتحديد نوع الورم ودرجته ثم تحديد نوع وكمية العلاج التالي للجراحة سواء إشعاعيًا أو كيماويًا. وعلي عكس المتوقع جاءت نتيجة التحاليل لتؤكد أنه لا يوجد خلية سرطانية واحدة في كل الأجزاء التي تم استئصالها من الجسم. هذه السيدة «عمرها 40 سنة» المتألمة جسديًا من آثار الجرح المفتوح ، والمتألمة نفسيًا من فقدان جزء من جسمها ، والخائفة من تلك الأنبوبة المطاطية الرفيعة الخارجة من جانب صدرها التي تنتهي بكيس تحمله بيدها لتتمكن من الحركة، الأنبوبة تخرج الدم والإفرازات من الجرح ليمتلئ بها الكيس. والمذعورة من تصوراتها عن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، والمفزوعة من الهلاوس التي تملأ رأسها عن العضو الجديد الذي سينتقل إليه السرطان هل هو المخ مثل فلانة أم هو الكبد مثل علانة؟! هذه السيدة التي بدأت تحسب الأيام الباقية لها في الحياة وتفكر كيف ستقضيها. هذه السيدة فوجئت بخبر غريب .. مفاجئ .. غير متوقع فكان رد فعلها غريبًا بنفس الدرجة. لم تصدق.. وأخذت العينة إلي معمل آخر ، المعمل الذي تعمل فيه صديقتي صاحبة الحكاية. وعندما جاءت نتيجة المعمل مطابقة للنتيجة الأولي«لا توجد خلايا سرطانية». كانت صديقتي هي المسئولة عن المعمل فطلبت السيدة مقابلتها وسألتها رأيها.. فأكدت «اطمئني مافيش أي شك.. العملية كلها ماكنش لها أي مبرر .. إنت من حقك..». وقبل أن تكمل .. فوجئت بالسيدة تحتضنها وتمطرها بالقبلات.. وتضحك وتبكي.. وتصرخ قائلة: الحمد لله.. ثم اندفعت أختها وابنتاها إلي الغرفة وازدادت القبلات والأحضان.. و.. تذكرت هذه السيدة عندما رأيت مشهد استقبال أهالي ضحايا العبّارة لحكم المحكمة بسبع سنوات سجنًا علي ممدوح إسماعيل. الزغاريد والأحضان والتهليل.. نفس الفرحة المؤلمة .. فرحتهم بالحكم الذي يساوي أقل من ثلاثة أيام سجنًا مقابل كل قتيل - فرحة مؤلمة. وفرحتها -السيدة- بالنجاة بعد أن تشوهت جسديًا ومعنويًا بلا سبب - فرحة مؤلمة. السبب الحقيقي لفرحتهم هو أن حكم المحكمة الأول كان براءة.. وأن قرار الاتهام كان ملفقًا.. وأن تواطؤ العديد من الأجهزة معًا لتهريب المجرم، ثم الدعاية التالية لهربه.. كلها كانت مقدمات جعلت مجرد حكم المحكمة بالإدانة انتصارًا وأن السبع سنوات معجزة. تمامًا مثل معجزة نتيجة تحليل الأنسجة !! ... نتيجة مضمونة تمامًا. اجعل أي إنسان يشعر ويتيقن بأنه «أرض -أرض» ثم ارفعه سنتيميترات قليلة عن الأرض. سيشعر بأنه وصل إلي عنان السماء.


Bookmark and Share

7 comments:

محمد حويحي said...

لا حول ولا قوه الا بالله

tamer.sala7 said...

مقال فظيع جدا جدا


بجد بجد روعة

مهندس مصري بيحب مصر said...

لا حول و لا قوة الا بالله
طيب الدكتور اللي عمل الجريمة دي مش حيتحاسب ؟

شمس النهار said...

شوف ياادهم طول ماالمسئ مابيتحاسبش
عمر مافي حاجه هتتعمل صح والا حد هيعمل حساب لحد
لو كل واحد عارف انه هيتحاسب علي عمايله السوده الاخطاء الغريبه دي هتختفي من حياتنا خالص

حياتي كلها لله said...

السلام عليكم
ربنا يجعله في مزان حسناتها يارب
و ينتقم من اللي كان السبب

mahasen saber said...

ااقول ايه بس

حسبى الله ونعم الوكيل

رحلتنا في الحياة said...

انا تعبت من كمية الشر اللى فى البلد دى :(